أخذ أحد الأساتذة كوبًا من الماء وسأل الحضور: "تخمينوا ما مدى ثقل هذا الكوب؟"
"50 جرامًا." "100 جرام." "125 جرامًا." أجاب الجميع بالتتابع. "لا أعرف كم يزن، لكنني متأكد من أن الناس لن يشعروا بالتعب منه على الإطلاق." "هذا جيد. ماذا يحدث إذا أمسكت به على هذا النحو لمدة ساعة؟ سأل الأستاذ مرة أخرى. "ستكون الذراعان حامضتين قليلاً." أجاب أحد الحضور. "هذا صحيح. ماذا لو أمسكت به على هذا النحو طوال اليوم؟" "من المؤكد أن هذا الذراع سوف يخدر، وربما تتشنج العضلة، وستكون هناك رحلة إلى المستشفى حتمًا." تحدث مستمع آخر بجرأة. "حسنًا. هل سيتغير وزن الكأس لأي فترة من الوقت بينما أمسكه؟ "لا." "إذن لماذا يؤلم الذراع الذي يحمل الكأس؟ لماذا تتشنج العضلات؟ توقف الأستاذ وسأل، "لا أريد أن أجعل ذراعي تؤلمني وعضلاتي تتشنج، فماذا يجب أن أفعل؟" "الأمر بسيط للغاية. يجب أن تضع الكأس." أجاب أحد الحضور. "هذا صحيح." قال الأستاذ: "في الواقع، أحيانًا يكون الألم في الحياة مثل الكأس في يدي. لا يهم إذا دفنا أنفسنا في الألم لبضع دقائق. إذا فكرنا في الأمر لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى تآكل قلبك. على مر السنين، قد يكون عقلك على وشك الانهيار، وبعد ذلك لا يمكنك فعل أي شيء.
هناك مقولة تقول أن الحياة ليست سوى حياة وموت. كثير من الناس يعرفون هذا، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك. والسبب وراء انغماسنا بسهولة في شخص أو شيء أو آخر قد يكون لأننا نفتقر إلى القليل من الحكمة في الحياة.
في حياة كل شخص، هناك العديد من الأشياء غير المرضية. جوانب كبيرة مثل عدم العثور على الوظيفة المناسبة، وعدم شراء المنزل المناسب، وعدم التحدث عن الهدف، وجوانب صغيرة مثل توبيخك لمدة ثلاث ساعات بسبب خطأ صغير من جانب القيادة، وصعوبة الانتظار للحافلة، ولكن كيف لا تستطيع أن تضغط نفسك... ولكن قد لا يكون الأمر أنك لا تستطيع تحمل كل النتائج السيئة، ولكنك لا تستطيع التخلص من مزاجك السيئ.